الدول السبع الكبرى و منها الدائمة العضوية في مجلس الامن و التي هي مسؤولة بالدرجة الاساسية عن تحقيق السلام في العالم .. هي اكبر الدول المصدرة للسلاح .. مسخرة اليس كذلك..
لماذا نتحدث عن الارهاب و عن الحركات المتطرفة؟ لماذا نبحث عن اسباب كل هذه الحروب في الكتب القديمة ..
ماذا لو تحقق السلام في العالم؟
الا يعني ان هذه الدول التي تعاني مسبقا من ازمات اقتصادية شديدة بانها ستنهار اقتصاديا؟
الا يعني انهاء الحروب انهيار الدولار و الاقتصاد الامريكي؟
هذه رياضيات و ليست نظرية مؤامرات و لا تحتاج الى عبقرية كبيرة لفهمها ..
ان الحديث عن التيارات الاسلامية المتطرفة او المسيحية او البوذية المتطرفة و محاولة البحث في المصادر الدينية على اشارات تدعو الى القتل و الحرب و عدم قبول الاخر و هو ما يجري للاسف في عالمنا هو حديث مبني على الجهل .. فاذا بحثنا في تاريخ اي شعب او مجموعة بشرية من امم الارض في الالفي سنة الماضية سنجد بدون شك انها مليئة بالحماقات و الجرائم و الافكار السوداء التي تدعو الى القتل ..
و لكنها مليئة بالتسامح و التعاون و البناء و الصفحات المشرقة ايضا.. نحن فقط نختار من التاريخ ما يتناسب مع ما نريده ان يكون و يعكس تصورنا نحن للعالم.
و لكن ليس هذا هو سبب خروج جميع الافكار السوداء من حفر التاريخ و لا علاقة للجرائم و الحروب في عالمنا بالديانات او بالايديولوجيات..
بل بتفكك المنظومة الراسمالية و انحطاطها و عدم قدرتها على الاستمرار بدون الحروب.
ان الايديولوجية التي تدمر الشعوب هي الايديولوجية الفاشية التي تحول البشر المدججين بالسلاح الى وحوش ضارية. و هذه المنظومة تزود الجميع بالسلاح لسبب بسيط و هو ان الحروب مفيدة للاقتصاد. و ان انتهاء الحروب يعني انتهاء المنظومة الراسمالية ...
فاذا اردنا ان نسعى للسلام فان علينا ان نسعى الى انهاء هذه المنظومة القائمة على تجارة القتل و الحروب في جميع تفاصيلها.
.. يتعامل تجار السلاح في العالم مع بضاعتهم على أنها مجرد سلعة، ويتعاملون مع القتل كمهنة، وبالنسبة لهم تعد الحرب تجارة تخضع لمعايير المكسب والخسارة.
الموقع الاقتصادي (بيزنس بانديت) نشر قائمة بأشهر تجار السلاح في العالم، وقال إن حجم هذه التجارة يصل إلي 60 مليار دولار سنويا، مما يجعلها واحدة من أهم الصناعات الدولية التي لا يتم الكشف عن الكثير من كواليسها ويحرص صناعها على البقاء في الظل بعيدا عن الأعين.
ولا تعد تجارة الأسلحة تجارة غير مشروعة فهناك شركات دولية معروفة تعمل في هذا المجال، ولكن في مقابل هذا الوجه الرسمي يقابله هناك وجه مظلم غير رسمي لتجار سلاح يعملون في بعض الأحيان في النور وفي كثير من الأحيان في الظل.
لماذا نتحدث عن الارهاب و عن الحركات المتطرفة؟ لماذا نبحث عن اسباب كل هذه الحروب في الكتب القديمة ..
ماذا لو تحقق السلام في العالم؟
الا يعني ان هذه الدول التي تعاني مسبقا من ازمات اقتصادية شديدة بانها ستنهار اقتصاديا؟
الا يعني انهاء الحروب انهيار الدولار و الاقتصاد الامريكي؟
هذه رياضيات و ليست نظرية مؤامرات و لا تحتاج الى عبقرية كبيرة لفهمها ..
ان الحديث عن التيارات الاسلامية المتطرفة او المسيحية او البوذية المتطرفة و محاولة البحث في المصادر الدينية على اشارات تدعو الى القتل و الحرب و عدم قبول الاخر و هو ما يجري للاسف في عالمنا هو حديث مبني على الجهل .. فاذا بحثنا في تاريخ اي شعب او مجموعة بشرية من امم الارض في الالفي سنة الماضية سنجد بدون شك انها مليئة بالحماقات و الجرائم و الافكار السوداء التي تدعو الى القتل ..
و لكنها مليئة بالتسامح و التعاون و البناء و الصفحات المشرقة ايضا.. نحن فقط نختار من التاريخ ما يتناسب مع ما نريده ان يكون و يعكس تصورنا نحن للعالم.
و لكن ليس هذا هو سبب خروج جميع الافكار السوداء من حفر التاريخ و لا علاقة للجرائم و الحروب في عالمنا بالديانات او بالايديولوجيات..
بل بتفكك المنظومة الراسمالية و انحطاطها و عدم قدرتها على الاستمرار بدون الحروب.
ان الايديولوجية التي تدمر الشعوب هي الايديولوجية الفاشية التي تحول البشر المدججين بالسلاح الى وحوش ضارية. و هذه المنظومة تزود الجميع بالسلاح لسبب بسيط و هو ان الحروب مفيدة للاقتصاد. و ان انتهاء الحروب يعني انتهاء المنظومة الراسمالية ...
فاذا اردنا ان نسعى للسلام فان علينا ان نسعى الى انهاء هذه المنظومة القائمة على تجارة القتل و الحروب في جميع تفاصيلها.
* كلنا يذكر كلمات الرئيس الأميركي السابق الجنرال دوايت آيزنهاور، الذي حذر من هيمنة التجمع الصناعي العسكري على الحياة في بلاده، وكان حينها في موقع يؤهله للحديث في هذا الموضوع، ولم يكن بمقدور المؤسسة الحاكمة في واشنطن التصدي له لأنه كان أحد أبطال الحرب في الولايات المتحدة
.. يتعامل تجار السلاح في العالم مع بضاعتهم على أنها مجرد سلعة، ويتعاملون مع القتل كمهنة، وبالنسبة لهم تعد الحرب تجارة تخضع لمعايير المكسب والخسارة.
الموقع الاقتصادي (بيزنس بانديت) نشر قائمة بأشهر تجار السلاح في العالم، وقال إن حجم هذه التجارة يصل إلي 60 مليار دولار سنويا، مما يجعلها واحدة من أهم الصناعات الدولية التي لا يتم الكشف عن الكثير من كواليسها ويحرص صناعها على البقاء في الظل بعيدا عن الأعين.
ولا تعد تجارة الأسلحة تجارة غير مشروعة فهناك شركات دولية معروفة تعمل في هذا المجال، ولكن في مقابل هذا الوجه الرسمي يقابله هناك وجه مظلم غير رسمي لتجار سلاح يعملون في بعض الأحيان في النور وفي كثير من الأحيان في الظل.